منتدى أكرم بآل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كل شي يرحب بك
كل شي يتبسم ويتوهج فرحا بقدومك
كل شي ينمق عبارات الترحيب
ويصوغ كلمات الحب لوجودك
كل شي ينتظر مشاركاتك
وقلمك الرائع وابداعاتك
كل شي يردد حياك الله

نرجو منك التسجيل في المنتدى كي تعم الفائدة للجميع

مدير المنتدى
منتدى أكرم بآل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كل شي يرحب بك
كل شي يتبسم ويتوهج فرحا بقدومك
كل شي ينمق عبارات الترحيب
ويصوغ كلمات الحب لوجودك
كل شي ينتظر مشاركاتك
وقلمك الرائع وابداعاتك
كل شي يردد حياك الله

نرجو منك التسجيل في المنتدى كي تعم الفائدة للجميع

مدير المنتدى
أهلا وسهلا بك إلى منتديات اكرم بأل
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
من براهين التوحيد في القرآن المجيد - صفحة 8

من براهين التوحيد في القرآن المجيد  - صفحة 8 Empty السبت يوليو 13, 2013 10:51 am من طرف  الأمل كتب: شهر مبآآرك :: من براهين التوحيد في القرآن المجيد  - صفحة 8 Empty الجمعة أبريل 12, 2013 12:28 pm من طرف  هدايا دعوية كتب: بارك الله فيكم ..... :: من براهين التوحيد في القرآن المجيد  - صفحة 8 Empty الأربعاء مارس 20, 2013 3:09 pm من طرف  MeGa DeSiGn كتب: اهلا وسهلا بكم:: من براهين التوحيد في القرآن المجيد  - صفحة 8 Empty الثلاثاء يناير 22, 2013 12:04 pm من طرف  شمعه الامل كتب: تهنئه بمناسبه ..:: من براهين التوحيد في القرآن المجيد  - صفحة 8 Empty الأربعاء ديسمبر 19, 2012 10:55 pm من طرف  محب الصالحين كتب: السلام عليكم تم افتتاح المنتدي بحمد الله::
من براهين التوحيد في القرآن المجيد  - صفحة 8 Spacerاضف اهداء


شاطر

من براهين التوحيد في القرآن المجيد  - صفحة 8 Emptyالخميس يناير 31, 2013 12:40 am
رسالة
بيانات كاتب الموضوع
من براهين التوحيد في القرآن المجيد
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
الرتبه:
مراقب عام
الصورة الرمزية

L A V E N D E R

البيانات
عدد المساهمات : 378
تاريخ التسجيل : 07/01/2013


الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: من براهين التوحيد في القرآن المجيد




تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :





بسم الله الرحمن
الرحيم



الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد:



فإن في القرآن الكريم البراهين العظيمة على إثبات التوحيد والإخلاص لله
تعالى وحده



ونقض الشرك والرد على المشركين وهي مبثوثة في سور القرآن
الكريم



فرأيت أن أجمع ما تيسر منها مع
تفسيرها



للعلامة الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله
تعالى



من تفسيره العظيم تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام
المنان،



عسى الله تعالى أن يكرمنا وسائر المسلمين بالعلم النافع
والعمل الصالح، وأسميته






من براهين التوحيد في القرآن المجيد




***********************




البرهان ( 1 ) :
سورةالفاتحة





{ 1 - 7 } { بِسْمِ اللَّهِ ٱلرَّحْمَـٰنِ
ٱلرَّحِيمِ ( 1 )



ٱلْحَمْدُ للَّهِ رَبّ ٱلْعَـٰلَمِينَ ( 2)
ٱلرَّحْمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ ( 3)



مَـٰلِكِ يَوْمِ ٱلدّينِ ( 4) إِيَّاكَ
نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (
5)



ٱهْدِنَا ٱلصّرَاطَ ٱلْمُسْتَقِيمَ ( 6)



صِرَاطَ ٱلَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ
غَيْرِ ٱلْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ ٱلضَّالّينَ ( 7)}







{ بِسْمِ اللَّهِ } أي: أبتدئ بكل اسم لله تعالى,

لأن لفظ { اسم } مفرد مضاف, فيعم جميع الأسماء
[الحسنى].



{ اللَّهِ } هو المألوه المعبود, المستحق لإفراده
بالعبادة,

لما اتصف به من صفات الألوهية وهي صفات
الكمال.




{ ٱلرَّحْمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ } اسمان دالان على أنه
تعالى ذو الرحمة الواسعة العظيمة

التي وسعت كل شيء,
وعمت كل حي,

وكتبها للمتقين المتبعين لأنبيائه ورسله. فهؤلاء لهم
الرحمة المطلقة,

ومن عداهم فلهم نصيب
منها.





واعلم أن من القواعد المتفق عليها بين سلف الأمة
وأئمتها,

الإيمان بأسماء الله وصفاته, وأحكام
الصفات.



فيؤمنون مثلا, بأنه رحمن
رحيم,

ذو الرحمة التي اتصف بها, المتعلقة
بالمرحوم.

فالنعم كلها, أثر من آثار رحمته,

وهكذا في سائر الأسماء.

يقال في العليم: إنه عليم ذو علم, يعلم [به] كل
شيء,

قدير, ذو قدرة يقدر على كل
شيء.





{ ٱلْحَمْدُ للَّهِ } [هو] الثناء على الله بصفات
الكمال,

وبأفعاله الدائرة بين الفضل والعدل, فله الحمد الكامل,
بجميع الوجوه.





{ رَبّ ٱلْعَـٰلَمِينَ } الرب, هو المربي جميع
العالمين -وهم من سوى الله-

بخلقه إياهم, وإعداده
لهم الآلات, وإنعامه عليهم بالنعم العظيمة,

التي لو فقدوها, لم
يمكن لهم البقاء. فما بهم من نعمة, فمنه
تعالى.





وتربيته تعالى لخلقه نوعان: عامة
وخاصة.



فالعامة: هي خلقه للمخلوقين, ورزقهم,
وهدايتهم لما فيه مصالحهم,

التي فيها بقاؤهم
في الدنيا.



والخاصة: تربيته لأوليائه, فيربيهم
بالإيمان, ويوفقهم له, ويكمله لهم,

ويدفع عنهم
الصوارف, والعوائق الحائلة بينهم وبينه,



وحقيقتها: تربية التوفيق لكل خير, والعصمة عن كل شر.

ولعل هذا [المعنى] هو السر في كون أكثر أدعية الأنبياء بلفظ
الرب.

فإن مطالبهم كلها داخلة تحت ربوبيته
الخاصة.





فدل قوله:{ رَبّ ٱلْعَـٰلَمِينَ } على انفراده بالخلق
والتدبير والنعم,

وكمال غناه, وتمام فقر العالمين
إليه, بكل وجه واعتبار.







{ مَـٰلِكِ يَوْمِ ٱلدّينِ } المالك: هو من اتصف
بصفة الملك

التي من آثارها أنه يأمر وينهى, ويثيب ويعاقب,

ويتصرف بمماليكه بجميع أنواع التصرفات,




وأضاف الملك ليوم الدين, وهو يوم القيامة, يوم يدان الناس فيه
بأعمالهم,

خيرها وشرها, لأن في ذلك اليوم يظهر للخلق تمام
الظهور

كمال ملكه وعدله وحكمته, وانقطاع أملاك
الخلائق.



حتى [إنه] يستوي في ذلك اليوم, الملوك والرعايا والعبيد
والأحرار.



كلهم مذعنون لعظمته, خاضعون لعزته, منتظرون
لمجازاته,

راجون ثوابه, خائفون من
عقابه,

فلذلك خصه بالذكر, وإلا فهو المالك ليوم الدين ولغيره
من الأيام.






وقوله:{ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ
}
أي: نخصك وحدك بالعبادة
والاستعانة,



فكأنه يقول: نعبدك, ولا نعبد غيرك, ونستعين بك, ولا نستعين
بغيرك.




وقدم العبادة على الاستعانة, من باب تقديم العام على الخاص,

واهتماما بتقديم حقه تعالى على حق
عبده.




و f]العبادة ] اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من
الأعمال والأقوال الظاهرة والباطنة.



و f]الاستعانة ] هي الاعتماد على الله تعالى في جلب
المنافع, ودفع المضار,

مع الثقة به في
تحصيل ذلك.





والقيام بعبادة الله والاستعانة به هو الوسيلة للسعادة
الأبدية,

والنجاة من جميع الشرور, فلا سبيل إلى النجاة إلا
بالقيام بهما.





وإنما تكون العبادة
عبادة,



إذا كانت مأخوذة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مقصودا بها وجه
الله.

فبهذين الأمرين تكون عبادة,





وذكر [ الاستعانة ] بعد [ العبادة ] مع دخولها
فيها,

لاحتياج العبد في جميع عباداته إلى الاستعانة بالله
تعالى.

فإنه إن لم يعنه الله, لم يحصل له ما يريده من فعل
الأوامر, واجتناب النواهي.






ثم قال تعالى: { ٱهْدِنَا ٱلصّرَاطَ ٱلْمُسْتَقِيمَ
}



أي: دلنا وأرشدنا, ووفقنا للصراط المستقيم,

وهو الطريق الواضح الموصل إلى الله, وإلى
جنته,



وهو معرفة الحق والعمل به, فاهدنا إلى الصراط واهدنا في
الصراط.




فالهداية إلى
الصراط:
لزوم دين الإسلام, وترك ما سواه من
الأديان,



والهداية في
الصراط,
تشمل الهداية لجميع التفاصيل الدينية علما وعملا.




فهذا الدعاء من أجمع الأدعية وأنفعها للعبد

ولهذا وجب على الإنسان أن يدعو الله به في كل ركعة من صلاته,

لضرورته إلى
ذلك.






وهذا الصراط المستقيم هو: { صِرَاطَ ٱلَّذِينَ أَنْعَمْتَ
عَلَيْهِمْ }

من النبيين والصديقين
والشهداء والصالحين.

{
غَيْرِ }
صراط

{
ٱلْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ }
الذين عرفوا الحق وتركوه كاليهود ونحوهم.

وغير صراط
{
ٱلضَّالّينَ }
الذين تركوا الحق على جهل وضلال, كالنصارى
ونحوهم.






فهذه السورة على إيجازها, قد احتوت على ما لم
تحتو عليه سورة من سور القرآن,



فتضمنت أنواع التوحيد الثلاثة:




توحيد الربوبية يؤخذ من قوله: { رَبّ
ٱلْعَـٰلَمِينَ }



وتوحيد الإلهية وهو إفراد الله بالعبادة,

يؤخذ من لفظ: { اللَّهِ } ومن قوله: { إِيَّاكَ نَعْبُدُ}




وتوحيد الأسماء والصفات, وهو إثبات صفات
الكمال لله تعالى,

التي أثبتها لنفسه, وأثبتها له
رسوله

من غير تعطيل ولا تمثيل ولا تشبيه,

وقد دل على ذلك لفظ { ٱلْحَمْدُ } كما
تقدم.




وتضمنت إثبات النبوة في قوله: { ٱهْدِنَا
ٱلصّرَاطَ ٱلْمُسْتَقِيمَ }

لأن ذلك ممتنع بدون
الرسالة.



وإثبات الجزاء على الأعمال في قوله: {
مَـٰلِكِ يَوْمِ ٱلدّينِ }

وأن الجزاء يكون
بالعدل
, لأن الدين معناه الجزاء
بالعدل.



وتضمنت إثبات القدر, وأن العبد فاعل
حقيقة, خلافا للقدرية والجبرية.



بل تضمنت الرد على جميع أهل البدع
[والضلال]
في قوله:

{ ٱهْدِنَا ٱلصّرَاطَ ٱلْمُسْتَقِيمَ
} لأنه معرفة الحق والعمل به.

وكل مبتدع [وضال] فهو مخالف
لذلك.




وتضمنت إخلاص الدين لله تعالى, عبادة
واستعانة في قوله: { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ }



فالحمد لله رب العالمين.








 الموضوعالأصلي : من براهين التوحيد في القرآن المجيد // المصدر : أكرم بأل // الكاتب: L A V E N D E R




L A V E N D E R ; توقيع العضو



من براهين التوحيد في القرآن المجيد  - صفحة 8 Emptyالسبت فبراير 02, 2013 5:56 pm
رسالة
بيانات كاتب الموضوع
من براهين التوحيد في القرآن المجيد
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
الرتبه:
مراقب عام
الصورة الرمزية


البيانات
عدد المساهمات : 378
تاريخ التسجيل : 07/01/2013


الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: رد: من براهين التوحيد في القرآن المجيد




[size=16][size=25]البرهان 167[/size][/size]




{ قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُمْ مِنَ الْقَوَاعِدِ

فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ *

ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُخْزِيهِمْ

وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَالَّذِينَ كُنْتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ

قَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْكَافِرِينَ * }

{ 26 - 27 }


{ قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ْ}

برسلهم واحتالوا بأنواع الحيل على رد ما جاءوهم به

وبنوا من مكرهم قصورا هائلة،

{ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُمْ مِنَ الْقَوَاعِدِ ْ}

أي: جاءها الأمر من أساسها وقاعدتها،

{ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ ْ}

فصار ما بنوه عذابا عذبوا به،

{ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ ْ}

وذلك أنهم ظنوا أن هذا البنيان سينفعهم ويقيهم العذاب

فصار عذابهم فيما بنوه وأصَّلوه.

وهذا من أحسن الأمثال في إبطال الله مكر أعدائه.

فإنهم فكروا وقدروا فيما جاءت به الرسل لما كذبوهم

وجعلوا لهم أصولا وقواعد من الباطل يرجعون إليها،

ويردون بها ما جاءت [ به] الرسل،

واحتالوا أيضا على إيقاع المكروه والضرر بالرسل ومن تبعهم،

فصار مكرهم وبالا عليهم، فصار تدبيرهم فيه تدميرهم،

وذلك لأن مكرهم سيئ

{ ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله ْ}


هذا في الدنيا ولعذاب الآخرة أخزى،


ولهذا قال: { ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُخْزِيهِمْ ْ}

أي: يفضحهم على رءوس الخلائق

ويبين لهم كذبهم وافتراءهم على الله.


{ وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ }

أي: تحاربون وتعادون الله وحزبه لأجلهم

وتزعمون أنهم شركاء لله،

فإذا سألهم هذا السؤال

لم يكن لهم جواب إلا الإقرار بضلالهم، والاعتراف بعنادهم


فيقولون

{ ضلوا عنا وشهدوا على أنفسهم أنهم كانوا كافرين }


{ قَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ْ}أي: العلماء الربانيون

{ إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ ْ}أي: يوم القيامة

{ وَالسُّوءَ ْ} أي: العذاب { عَلَى الْكَافِرِينَ ْ}


وفي هذا فضيلة أهل العلم،

وأنهم الناطقون بالحق في هذه الدنيا ويوم يقوم الأشهاد،

وأن لقولهم اعتبارا عند الله وعند خلقه.


[size=16][size=25]من سورة النحل[/size][/size]







 الموضوعالأصلي : من براهين التوحيد في القرآن المجيد // المصدر : أكرم بأل // الكاتب: L A V E N D E R




L A V E N D E R ; توقيع العضو



من براهين التوحيد في القرآن المجيد  - صفحة 8 Emptyالسبت فبراير 02, 2013 5:56 pm
رسالة
بيانات كاتب الموضوع
من براهين التوحيد في القرآن المجيد
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
الرتبه:
مراقب عام
الصورة الرمزية


البيانات
عدد المساهمات : 378
تاريخ التسجيل : 07/01/2013


الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: رد: من براهين التوحيد في القرآن المجيد




البرهان 168



من سورة النحل

{ وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ

نَحْنُ وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ

كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ

فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ }
{ 35 }



أي: احتج المشركون على شركهم بمشيئة الله،

وأن الله لو شاء ما أشركوا، ولا حرموا شيئا من [الأنعام]

التي أحلها كالبحيرة والوصيلة والحام ونحوها من دونه،


وهذه حجة باطلة،

فإنها لو كانت حقا ما عاقب الله الذين من قبلهم

حيث أشركوا به فعاقبهم أشد العقاب.

فلو كان يحب ذلك منهم لما عذبهم،

وليس قصدهم بذلك إلا رد الحق الذي جاءت به الرسل،

وإلا فعندهم علم أنه لا حجة لهم على الله.


فإن الله أمرهم ونهاهم ومكنهم من القيام بما كلفهم

وجعل لهم قوة ومشيئة تصدر عنها أفعالهم.

فاحتجاجهم بالقضاء والقدر من أبطل الباطل،

هذا وكل أحد يعلم بالحس قدرة الإنسان على كل فعل يريده

من غير أن ينازعه منازع،

فجمعوا بين تكذيب الله وتكذيب رسله

وتكذيب الأمور العقلية والحسية،



{ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ْ}

أي: البين الظاهر الذي يصل إلى القلوب،

ولا يبقى لأحد على الله حجة،

فإذا بلغتهم الرسل أمر ربهم ونهيه،

واحتجوا عليهم بالقدر، فليس للرسل من الأمر شيء،

وإنما حسابهم على الله عز وجل.






 الموضوعالأصلي : من براهين التوحيد في القرآن المجيد // المصدر : أكرم بأل // الكاتب: L A V E N D E R




L A V E N D E R ; توقيع العضو



من براهين التوحيد في القرآن المجيد  - صفحة 8 Emptyالسبت فبراير 02, 2013 5:58 pm
رسالة
بيانات كاتب الموضوع
من براهين التوحيد في القرآن المجيد
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
الرتبه:
مراقب عام
الصورة الرمزية


البيانات
عدد المساهمات : 378
تاريخ التسجيل : 07/01/2013


الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: رد: من براهين التوحيد في القرآن المجيد




البرهان 169


من سورة النحل




{ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا

أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ

فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ

فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ *

إِنْ تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ

وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ ْ}

{ 36 - 37 ْ}


يخبر تعالى أن حجته قامت على جميع الأمم،

وأنه ما من أمة متقدمة أو متأخرة إلا وبعث الله فيها رسولا،

وكلهم متفقون على دعوة واحدة ودين واحد،

وهو عبادة الله وحده لا شريك له


{ أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ْ}

فانقسمت الأمم بحسب استجابتها لدعوة الرسل وعدمها قسمين،

{ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ ْ} فاتبعوا المرسلين علما وعملا،


{ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ْ} فاتبع سبيل الغي.


{ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ ْ} بأبدانكم وقلوبكم

{ فَانْظُروا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ْ}

فإنكم سترون من ذلك العجائب،

فلا تجدون مكذبا إلا كان عاقبته الهلاك.



{ إِنْ تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ ْ} وتبذل جهدك في ذلك

{ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ ْ}

ولو فعل كل سبب لم يهده إلا الله،

{ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ ْ}

ينصرونهم من عذاب الله ويقونهم بأسه.











 الموضوعالأصلي : من براهين التوحيد في القرآن المجيد // المصدر : أكرم بأل // الكاتب: L A V E N D E R




L A V E N D E R ; توقيع العضو



من براهين التوحيد في القرآن المجيد  - صفحة 8 Emptyالسبت فبراير 02, 2013 5:58 pm
رسالة
بيانات كاتب الموضوع
من براهين التوحيد في القرآن المجيد
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
الرتبه:
مراقب عام
الصورة الرمزية


البيانات
عدد المساهمات : 378
تاريخ التسجيل : 07/01/2013


الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: رد: من براهين التوحيد في القرآن المجيد




البرهان 170




من سورة النحل


{ وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ

بَلَى وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا

وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ *

لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ

وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ كَانُوا كَاذِبِينَ *

إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ

أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ }


{ 38 - 40 }



يخبر تعالى عن المشركين المكذبين لرسوله أنهم

{ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ ْ}

أي: حلفوا أيمانا مؤكدة مغلظة على تكذيب الله،

وأن الله لا يبعث الأموات،

ولا يقدر على إحيائهم بعد أن كانوا ترابا،


قال تعالى مكذبا لهم:

{ بَلَى ْ} سيبعثهم ويجمعهم ليوم لا ريب فيه

{ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا ْ} لا يخلفه ولا يغيره

{ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ْ}

ومن جهلهم العظيم إنكارهم للبعث والجزاء،


ثم ذكر الحكمة في الجزاء والبعث فقال:

{ لِيُبَيِّنَ لَهُم الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ ْ}

من المسائل الكبار والصغار، فيبين حقائقها ويوضحها.



{ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ كَانُوا كَاذِبِينَ }

حين يرون أعمالهم حسرات عليهم،

وما نفعتهم آلهتهم التي يدعون مع الله من شيء

لما جاء أمر ربك،

وحين يرون ما يعبدون حطبا لجهنم،

وتكور الشمس والقمر وتتناثر النجوم،

ويتضح لمن يعبدها أنها عبيد مسخرات،

وأنهن مفتقرات إلى الله في جميع الحالات،

وليس ذلك على الله بصعب ولا شديد

فإنه إذا أراد شيئا قال له:

كن فيكون،

من غير منازعة ولا امتناع،

بل يكون على طبق ما أراده وشاءه.







 الموضوعالأصلي : من براهين التوحيد في القرآن المجيد // المصدر : أكرم بأل // الكاتب: L A V E N D E R




L A V E N D E R ; توقيع العضو



من براهين التوحيد في القرآن المجيد  - صفحة 8 Emptyالسبت فبراير 02, 2013 5:59 pm
رسالة
بيانات كاتب الموضوع
من براهين التوحيد في القرآن المجيد
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
الرتبه:
مراقب عام
الصورة الرمزية


البيانات
عدد المساهمات : 378
تاريخ التسجيل : 07/01/2013


الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: رد: من براهين التوحيد في القرآن المجيد




البرهان 171


من سورة النحل








{ أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ

أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ *

أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ *

أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ

فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ ْ}

{ 45 - 47 ْ}



هذا تخويف من الله تعالى لأهل الكفر والتكذيب وأنواع المعاصي،

من أن يأخذهم بالعذاب على غرَّة وهم لا يشعرون،

إما أن يأخذهم العذاب من فوقهم،

أو من أسفل منهم بالخسف وغيره،

وإما في حال تقلُّبهم وشغلهم وعدم خطور العذاب ببالهم،

وإما في حال تخوفهم من العذاب،

فليسوا بمعجزين لله في حالة من هذه الأحوال،

بل هم تحت قبضته ونواصيهم بيده .



ولكنه رءوف رحيم لا يعاجل العاصين بالعقوبة،

بل يمهلهم ويعافيهم ويرزقهم وهم يؤذونه ويؤذون أولياءه،

ومع هذا يفتح لهم أبواب التوبة،

ويدعوهم إلى الإقلاع من السيئات التي تضرهم،

ويعدهم بذلك أفضل الكرامات،

ومغفرة ما صدر منهم من الذنوب،


فليستح المجرم من ربه


أن تكون نعم الله عليه نازلة في جميع اللحظات

ومعاصيه صاعدة إلى ربه في كل الأوقات،

وليعلم أن الله يمهل ولا يهمل

وأنه إذا أخذ العاصي أخذه أخذ عزيز مقتدر،

فليتب إليه، وليرجع في جميع أموره إليه فإنه رءوف رحيم.


فالبدار البدار إلى رحمته الواسعة وبره العميم

وسلوك الطرق الموصلة إلى فضل الرب الرحيم،

ألا وهي تقواه والعمل بما يحبه ويرضاه.






 الموضوعالأصلي : من براهين التوحيد في القرآن المجيد // المصدر : أكرم بأل // الكاتب: L A V E N D E R




L A V E N D E R ; توقيع العضو



من براهين التوحيد في القرآن المجيد  - صفحة 8 Emptyالسبت فبراير 02, 2013 5:59 pm
رسالة
بيانات كاتب الموضوع
من براهين التوحيد في القرآن المجيد
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
الرتبه:
مراقب عام
الصورة الرمزية


البيانات
عدد المساهمات : 378
تاريخ التسجيل : 07/01/2013


الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: رد: من براهين التوحيد في القرآن المجيد




البرهان 172


من سورة النحل




{ أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلَالُهُ

عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّدًا لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ *

وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ

مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ *

يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ }
{ 48 - 50 ْ}



يقول تعالى: { أَوَلَمْ يَرَوْا ْ}

أي: الشاكون في توحيد ربهم وعظمته وكماله،

{ إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ ْ}

أي: إلى جميع مخلوقاته وكيف تتفيأ أظلتها،

{ عَن الْيَمِينِ ْ} وعن { الشَّمَائِلِ سُجَّدًا لِلَّهِ ْ}

أي: كلها ساجدة لربها خاضعة لعظمته وجلاله،

{ وَهُمْ دَاخِرُونَ ْ}

أي: ذليلون تحت التسخير والتدبير والقهر،

ما منهم أحد إلا وناصيته بيد الله وتدبيره عنده.



{ وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ ْ}

من الحيوانات الناطقة والصامتة،

{ وَالْمَلَائِكَةِ ْ} الكرام

خصهم بعد العموم لفضلهم وشرفهم وكثرة عبادتهم

ولهذا قال: { وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ ْ}

أي: عن عبادته على كثرتهم وعظمة أخلاقهم وقوتهم


كما قال تعالى:

{ لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ

وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ ْ}


{ يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ }

لما مدحهم بكثرة الطاعة والخضوع لله،

مدحهم بالخوف من الله

الذي هو فوقهم بالذات والقهر، وكمال الأوصاف،

فهم أذلاء تحت قهره.


{ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ }

أي: مهما أمرهم الله تعالى امتثلوا لأمره، طوعا واختيارا،



وسجود المخلوقات لله تعالى قسمان:

سجود اضطرار ودلالة على ما له من صفات الكمال،

وهذا عام لكل مخلوق من مؤمن وكافر

وبر وفاجر وحيوان ناطق وغيره،


وسجود اختيار

يختص بأوليائه وعباده المؤمنين من الملائكة وغيرهم [من المخلوقات].






 الموضوعالأصلي : من براهين التوحيد في القرآن المجيد // المصدر : أكرم بأل // الكاتب: L A V E N D E R




L A V E N D E R ; توقيع العضو



من براهين التوحيد في القرآن المجيد  - صفحة 8 Emptyالسبت فبراير 02, 2013 5:59 pm
رسالة
بيانات كاتب الموضوع
من براهين التوحيد في القرآن المجيد
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
الرتبه:
مراقب عام
الصورة الرمزية


البيانات
عدد المساهمات : 378
تاريخ التسجيل : 07/01/2013


الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: رد: من براهين التوحيد في القرآن المجيد




البرهان 173




من سورة النحل



{ وَقَالَ اللَّهُ لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ

إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ *

وَلَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا

أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ *

وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ

ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ *

ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضُّرَّ عَنْكُمْ

إِذَا فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ *

لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ }



{ 51 - 55 ْ}


يأمر تعالى بعبادته وحده لا شريك له،

ويستدل على ذلك بانفراده بالنعم والوحدانية

فقال: { لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ }

أي: تجعلون له شريكا في إلهيته،

وهو { إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ }

متوحد في الأوصاف العظيمة متفرد بالأفعال كلها.

فكما أنه الواحد في ذاته وأسمائه ونعوته وأفعاله،

فلتوحِّدوه في عبادته،


ولهذا قال: { فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ }

أي: خافوني وامتثلوا أمري، واجتنبوا نهيي

من غير أن تشركوا بي شيئا من المخلوقات،

فإنها كلها[size=29] لله تعالى مملوكة. [/size]



{ وَلَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا }

أي: الدين والعبادة والذل في جميع الأوقات لله وحده

على الخلق أن يخلصوه لله وينصبغوا بعبوديته.


{ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ } من أهل الأرض أو أهل السماوات

فإنهم لا يملكون لكم ضرا ولا نفعا،

والله المنفرد بالعطاء والإحسان


{ وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ } ظاهرة وباطنة

{ فَمِنَ اللَّهِ } لا أحد يشركه فيها،

{ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ } من فقر ومرض وشدة


{ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ } أي: تضجون بالدعاء والتضرع

لعلمكم أنه لا يدفع الضر والشدة إلا هو،


فالذي انفرد بإعطائكم ما تحبون، وصرف ما تكرهون،

هو الذي لا تنبغي العبادة إلا له وحده.

ولكن كثيرا من الناس يظلمون أنفسهم،

ويجحدون نعمة الله عليهم إذا نجاهم من الشدة

فصاروا في حال الرخاء أشركوا به بعض مخلوقاته الفقيرة،


ولهذا قال:

{ ِليَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ }

أي: أعطيناهم حيث نجيناهم من الشدة، وخلصناهم من المشقة،

{ فَتَمَتَّعُوا } في دنياكم قليلا

{ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ } عاقبة كفركم.









 الموضوعالأصلي : من براهين التوحيد في القرآن المجيد // المصدر : أكرم بأل // الكاتب: L A V E N D E R




L A V E N D E R ; توقيع العضو



من براهين التوحيد في القرآن المجيد  - صفحة 8 Emptyالإثنين فبراير 04, 2013 4:50 pm
رسالة
بيانات كاتب الموضوع
من براهين التوحيد في القرآن المجيد
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
الرتبه:
مراقب عام
الصورة الرمزية


البيانات
عدد المساهمات : 555
تاريخ التسجيل : 15/12/2012


الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: رد: من براهين التوحيد في القرآن المجيد




من براهين التوحيد في القرآن المجيد  - صفحة 8 12163alsh3er






 الموضوعالأصلي : من براهين التوحيد في القرآن المجيد // المصدر : أكرم بأل // الكاتب: الأمل




الأمل ; توقيع العضو



من براهين التوحيد في القرآن المجيد  - صفحة 8 Emptyالثلاثاء فبراير 19, 2013 8:25 pm
رسالة
بيانات كاتب الموضوع
من براهين التوحيد في القرآن المجيد
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
الرتبه:
مراقب عام
الصورة الرمزية


البيانات
عدد المساهمات : 378
تاريخ التسجيل : 07/01/2013


الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: رد: من براهين التوحيد في القرآن المجيد




البرهان 174





من سورة النحل



{ وَيَجْعَلُونَ لِمَا لَا يَعْلَمُونَ نَصِيبًا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ

تَاللَّهِ لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَفْتَرُونَ *

وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُمْ مَا يَشْتَهُونَ *

وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ *

يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ

أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ

أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ *

لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ

وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَى

وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }

{ 56 - 60 }



يخبر تعالى عن جهل المشركين وظلمهم وافترائهم على الله الكذب،

وأنهم يجعلون لأصنامهم

التي لا تعلم ولا تنفع ولا تضر -

نصيبا مما رزقهم الله وأنعم به عليهم،

فاستعانوا برزقه على الشرك به،

وتقربوا به إلى أصنام منحوتة،



كما قال تعالى:

{ وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعَامِ نَصِيبًا

فَقَالُوا هَذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَائِنَا

فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ فَلَا يَصِلُ إِلَى اللَّهِ } الآية،


{ لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَفْتَرُونَ }

وقال: { ءَاللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ *

وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ }

فيعاقبهم على ذلك أشد العقوبة.



{ وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ }

حيث قالوا عن الملائكة العباد المقربين: إنهم بنات الله

{ وَلَهُمْ مَا يَشْتَهُونَ }

أي: لأنفسهم الذكور حتى إنهم يكرهون البنات كراهة شديدة،

فكان أحدهم { وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا }

من الغم الذي أصابه

{ وَهُوَ كَظِيمٌ } أي: كاظم على الحزن والأسف إذا بشِّر بأنثى،

وحتى إنه يفتضح عند أبناء جنسه

ويتوارى منهم من سوء ما بشر به.


ثم يعمل فكره ورأيه الفاسد فيما يصنع بتلك البنت التي بشّر بها

{ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ } أي: يتركها من غير قتل على إهانة وذل

{ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ }

أي: يدفنها وهي حية وهو الوأد الذي ذم الله به المشركين،


{ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ }

إذ وصفوا الله بما لا يليق بجلاله من نسبة الولد إليه.

ثم لم يكفهم هذا حتى نسبوا له أردأ القسمين،

وهو الإناث اللاتي يأنفون بأنفسهم عنها ويكرهونها،

فكيف ينسبونها لله تعالى؟! فبئس الحكم حكمهم.


ولما كان هذا من أمثال السوء التي نسبها إليه أعداؤه المشركون،

قال تعالى: { لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ }

أي: المثل الناقص والعيب التام،



{ وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَى }

وهو كل صفة كمال وكل كمال في الوجود فالله أحق به،

من غير أن يستلزم ذلك نقصا بوجه،

وله المثل الأعلى في قلوب أوليائه،

وهو التعظيم والإجلال والمحبة والإنابة والمعرفة.


{ وَهُوَ الْعَزِيزُ }

الذي قهر جميع الأشياء وانقادت له المخلوقات بأسرها،

{ الْحَكِيمُ }

الذي يضع الأشياء مواضعها

فلا يأمر ولا يفعل إلا ما يحمد عليه ويثنى على كماله فيه.







 الموضوعالأصلي : من براهين التوحيد في القرآن المجيد // المصدر : أكرم بأل // الكاتب: L A V E N D E R




L A V E N D E R ; توقيع العضو



من براهين التوحيد في القرآن المجيد  - صفحة 8 Emptyالثلاثاء فبراير 19, 2013 8:25 pm
رسالة
بيانات كاتب الموضوع
من براهين التوحيد في القرآن المجيد
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
الرتبه:
مراقب عام
الصورة الرمزية

L A V E N D E R

البيانات
عدد المساهمات : 378
تاريخ التسجيل : 07/01/2013


الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: رد: من براهين التوحيد في القرآن المجيد




البرهان 175



من سورة النحل





{ وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ مَا يَكْرَهُونَ

وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنَى

لَا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ وأَنَّهُم مُفْرَطُونَ *

تَاللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ

فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ

فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيم }

{ 62 - 63 }



يخبر تعالى أن المشركين { وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ مَا يَكْرَهُونَ }

من البنات، ومن الأوصاف القبيحة وهو الشرك

بصرف شيء من العبادات إلى بعض المخلوقات

التي هي عبيد لله،

فكما أنهم يكرهون، ولا يرضون أن يكون عبيدهم

-وهم مخلوقون من جنسهم-

شركاء لهم فيما رزقهم الله

فكيف يجعلون له [size=25]شركاء من عبيده ؟" [/size]


{ وَ } هم مع هذه الإساءة العظيمة

{ تَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنَى }

أي: أن لهم الحالة الحسنة في الدنيا والآخرة،

رد عليهم بقوله: { لَا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ }

مقدمون إليها ماكثون فيها غير خارجين منها أبدا.


بيَّن تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم

أنه ليس هو أول رسول كُذِّب فقال [تعالى]:

{ تَاللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ }

رسلا يدعونهم إلى التوحيد،


{ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ }

فكذبوا الرسل، وزعموا أن ما هم عليه هو الحق

المنجي من كل مكروه

وأن ما دعت إليه الرسل فهو بخلاف ذلك،

فلما زين لهم الشيطان أعمالهم،

صار وليهم في الدنيا، فأطاعوه واتبعوه وتولوه.


{ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي

وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا }


{ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }

في الآخرة حيث تولوا عن ولاية الرحمن،

ورضوا بولاية الشيطان فاستحقوا لذلك عذاب الهوان.











 الموضوعالأصلي : من براهين التوحيد في القرآن المجيد // المصدر : أكرم بأل // الكاتب: L A V E N D E R




L A V E N D E R ; توقيع العضو



من براهين التوحيد في القرآن المجيد  - صفحة 8 Emptyالثلاثاء فبراير 19, 2013 8:26 pm
رسالة
بيانات كاتب الموضوع
من براهين التوحيد في القرآن المجيد
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
الرتبه:
مراقب عام
الصورة الرمزية

L A V E N D E R

البيانات
عدد المساهمات : 378
تاريخ التسجيل : 07/01/2013


الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: رد: من براهين التوحيد في القرآن المجيد




البرهان 176



من سورة النحل


{ وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ

مَا لَا يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقًا مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ شَيْئًا

وَلَا يَسْتَطِيعُونَ *

فَلَا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ

إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ *

ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا عَبْدًا مَمْلُوكًا لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ

وَمَنْ رَزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقًا حَسَنًا فَهُوَ يُنْفِقُ مِنْهُ سِرًّا وَجَهْرًا

هَلْ يَسْتَوُونَ

الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ *

وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ

وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلَاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ لَا يَأْتِ بِخَيْرٍ

هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ

وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ }
{ 73 - 76 }


يخبر تعالى عن جهل المشركين وظلمهم

أنهم يعبدون من دونه آلهة اتخذوها شركاء لله،

والحال أنهم لا يملكون لهم رزقا من السماوات والأرض،

فلا ينـزلون مطرا،

ولا رزقا ولا ينبتون من نبات الأرض شيئا،

ولا يملكون مثقال ذرة في السماوات والأرض

ولا يستطيعون لو أرادوا،

فإن غير المالك للشيء ربما كان له قوة واقتدار على ما ينفع من يتصل به،

وهؤلاء لا يملكون ولا يقدرون.


فهذه صفة آلهتهم كيف جعلوها مع الله،

وشبهوها بمالك الأرض والسماوات

الذي له الملك كله والحمد كله والقوة كلها؟"



ولهذا قال: { فَلَا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ }

المتضمنة للتسوية بينه وبين خلقه

{ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ }

فعلينا أن لا نقول عليه بلا علم

وأن نسمع ما ضربه العليم من الأمثال


فلهذا ضرب تعالى مثلين له ولمن يعبد من دونه،


أحدهما عبد مملوك أي:

رقيق لا يملك نفسه ولا يملك من المال والدنيا شيئا،

والثاني حرٌّ غنيٌّ

قد رزقه الله منه رزقا حسنا من جميع أصناف المال

وهو كريم محب للإحسان، فهو ينفق منه سرا وجهرا،

هل يستوي هذا وذاك؟!

لا يستويان مع أنهما مخلوقان،




فإذا كانا لا يستويان،

فكيف يستوي المخلوق العبد

الذي ليس له ملك ولا قدرة ولا استطاعة،

بل هو فقير من جميع الوجوه

بالرب الخالق المالك لجميع الممالك

القادر على كل شيء؟"



ولهذا حمد نفسه واختص بالحمد بأنواعه فقال:

{ الْحَمْدُ لِلَّهِ }

فكأنه قيل:

إذا كان الأمر كذلك فلم سوَّى المشركون آلهتهم بالله؟

قال: { بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ }

فلو علموا حقيقة العلم لم يتجرؤوا على الشرك العظيم.



والمثل الثاني مثل { رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ } لا يسمع ولا ينطق

و { لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ } لا قليل ولا كثير

{ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلَاهُ }

أي: يخدمه مولاه، ولا يستطيع هو أن يخدم نفسه

فهو ناقص من كل وجه،

فهل يستوي هذا ومن كان يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم،

فأقواله عدل وأفعاله مستقيمة،


فكما أنهما لا يستويان

فلا يستوي من عبد من دون الله وهو لا يقدر على شيء من مصالحه،

فلولا قيام الله بها لم يستطع شيئا منها،

ولا يكون كفوا وندا

لمن لا يقول إلا الحق،

ولا يفعل إلا ما يحمد عليه.








 الموضوعالأصلي : من براهين التوحيد في القرآن المجيد // المصدر : أكرم بأل // الكاتب: L A V E N D E R




L A V E N D E R ; توقيع العضو



من براهين التوحيد في القرآن المجيد  - صفحة 8 Emptyالثلاثاء فبراير 19, 2013 8:26 pm
رسالة
بيانات كاتب الموضوع
من براهين التوحيد في القرآن المجيد
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
الرتبه:
مراقب عام
الصورة الرمزية

L A V E N D E R

البيانات
عدد المساهمات : 378
تاريخ التسجيل : 07/01/2013


الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: رد: من براهين التوحيد في القرآن المجيد




البرهان 177



من سورة النحل




{ وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ

وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ

إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }

{ 77 }



أي: هو تعالى المنفرد بغيب السماوات والأرض،

فلا يعلم الخفايا والبواطن والأسرار إلا هو،

ومن ذلك علم الساعة فلا يدري أحد متى تأتي إلا الله،

فإذا جاءت وتجلت لم تكن

{ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ }

من ذلك فيقوم الناس من قبورهم إلى يوم بعثهم ونشورهم

وتفوت الفرص لمن يريد الإمهال،


{ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }

فلا يستغرب على قدرته الشاملة إحياؤه للموتى.











 الموضوعالأصلي : من براهين التوحيد في القرآن المجيد // المصدر : أكرم بأل // الكاتب: L A V E N D E R




L A V E N D E R ; توقيع العضو



من براهين التوحيد في القرآن المجيد  - صفحة 8 Emptyالثلاثاء فبراير 19, 2013 8:27 pm
رسالة
بيانات كاتب الموضوع
من براهين التوحيد في القرآن المجيد
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
الرتبه:
مراقب عام
الصورة الرمزية

L A V E N D E R

البيانات
عدد المساهمات : 378
تاريخ التسجيل : 07/01/2013


الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: رد: من براهين التوحيد في القرآن المجيد




البرهان 178




من سورة النحل



{ وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا

ثُمَّ لَا يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ *

وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ ظَلَمُوا الْعَذَابَ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ

وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ *

وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكَاءَهُمْ

قَالُوا رَبَّنَا هَؤُلَاءِ شُرَكَاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُوا مِنْ دُونِكَ

فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ *

وَأَلْقَوْا إِلَى اللَّهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ

وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ }

{ 84 - 87 }


يخبر تعالى عن حال الذين كفروا في يوم القيامة

وأنه لا يقبل لهم عذر ولا يرفع عنهم العقاب

وأن شركاءهم تـتبرأ منهم

ويقرون على أنفسهم بالكفر والافتراء على الله


فقال: { وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا }

يشهد عليهم بأعمالهم وماذا أجابوا به الداعي إلى الهدى

وذلك الشهيد الذي يبعثه الله أزكى الشهداء وأعدلهم

وهم الرسل الذين إذا شهدوا تم عليهم الحكم.


فـ { لَا يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا } في الاعتذار

لأن اعتذارهم بعد ما علم يقينا بطلان ما هم عليه،

اعتذار كاذب لا يفيدهم شيئا،

وإن طلبوا أيضا الرجوع إلى الدنيا ليستدركوا

لم يجابوا ولم يعتبوا،


بل يبادرهم العذاب الشديد الذي لا يخفف عنهم

من غير إنظار ولا إمهال من حين يرونه

لأنهم لا حساب عليهم لأنهم لا حسنات لهم

وإنما تعد أعمالهم وتحصى ويوقفون عليها ويقرون بها ويفتضحون.



{ وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكَاءَهُمْ }

يوم القيامة وعلموا بطلانها ولم يمكنهم الإنكار.


{ قَالُوا رَبَّنَا هَؤُلَاءِ شُرَكَاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُوا مِنْ دُونِكَ }

ليس عندها نفع ولا شفع،

فنوَّهوا بأنفسهم ببطلانها، وكفروا بها،

وبدت البغضاء والعداوة بينهم وبينها،


{ فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ }

أي: ردت عليهم شركاؤهم قولهم،

فقالت لهم: { إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ }

حيث جعلتمونا شركاء لله ،

وعبدتمونا معه فلم نأمركم بذلك،

ولا زعمنا أن فينا استحقاقا للألوهية فاللوم عليكم.


فحينئذ استسلموا لله

وخضعوا لحكمه

وعلموا أنهم مستحقون للعذاب.


{ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ }

فدخلوا النار وقد امتلأت قلوبهم من مقت أنفسهم

ومن حمد ربهم وأنه لم يعاقبهم إلا بما كسبوا.







 الموضوعالأصلي : من براهين التوحيد في القرآن المجيد // المصدر : أكرم بأل // الكاتب: L A V E N D E R




L A V E N D E R ; توقيع العضو



من براهين التوحيد في القرآن المجيد  - صفحة 8 Emptyالثلاثاء فبراير 19, 2013 8:27 pm
رسالة
بيانات كاتب الموضوع
من براهين التوحيد في القرآن المجيد
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
الرتبه:
مراقب عام
الصورة الرمزية

L A V E N D E R

البيانات
عدد المساهمات : 378
تاريخ التسجيل : 07/01/2013


الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: رد: من براهين التوحيد في القرآن المجيد




البرهان 179





من سورة النحل

{ فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ

مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ *

إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا

وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ *

إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ

وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ }


{ 98 - 100 }


أي: فإذا أردت القراءة لكتاب الله الذي هو أشرف الكتب وأجلها

وفيه صلاح القلوب والعلوم الكثيرة

فإن الشيطان أحرص ما يكون على العبد

عند شروعه في الأمور الفاضلة،

فيسعى في صرفه عن مقاصدها ومعانيها.


فالطريق إلى السلامة من شره الالتجاء إلى الله،

والاستعاذة به من شره،


فيقول القارئ: { أعوذ بالله من الشيطان الرجيم }

متدبرا لمعناها، معتمدا بقلبه على الله في صرفه عنه،

مجتهدا في دفع وساوسه وأفكاره الرديئة

مجتهدا على السبب الأقوى في دفعه،

وهو التحلي بحلية الإيمان والتوكل.



فإن الشيطان { لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ } أي: تسلط

{ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ } وحده لا شريك له

{ يَتَوَكَّلُونَ } فيدفع الله عن المؤمنين المتوكلين عليه

شر الشيطان ولا يبق له عليهم سبيل.



{ إِنَّمَا سُلْطَانُهُ } أي: تسلطه

{ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ } أي: يجعلونه لهم وليا،

وذلك بتخليهم عن ولاية الله،

ودخولهم في طاعة الشيطان،

وانضمامهم لحزبه،

فهم الذين جعلوا له ولاية على أنفسهم،

فأزَّهم إلى المعاصي أزًّا وقادهم إلى النار قَوْدًا.







 الموضوعالأصلي : من براهين التوحيد في القرآن المجيد // المصدر : أكرم بأل // الكاتب: L A V E N D E R




L A V E N D E R ; توقيع العضو



من براهين التوحيد في القرآن المجيد  - صفحة 8 Emptyالثلاثاء فبراير 19, 2013 8:27 pm
رسالة
بيانات كاتب الموضوع
من براهين التوحيد في القرآن المجيد
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
الرتبه:
مراقب عام
الصورة الرمزية

L A V E N D E R

البيانات
عدد المساهمات : 378
تاريخ التسجيل : 07/01/2013


الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: رد: من براهين التوحيد في القرآن المجيد




البرهان 180


من سورة النحل



{ مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ

إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ

وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا

فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ *

ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ

وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ *

أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ

وَأُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ *

لَا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْخَاسِرُونَ }
{ 106 - 109 }



يخبر تعالى عن شناعة حال { مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ }

فعمى بعد ما أبصر ورجع إلى الضلال بعد ما اهتدى،

وشرح صدره بالكفر راضيا به مطمئنا

أن لهم الغضب الشديد من الرب الرحيم

الذي إذا غضب لم يقم لغضبه شيء وغضب عليهم كل شيء،


{ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ } أي: في غاية الشدة مع أنه دائم أبدا.



و { ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ }

حيث ارتدوا على أدبارهم طمعا في شيء من حطام الدنيا،

ورغبة فيه وزهدا في خير الآخرة،

فلما اختاروا الكفر على الإيمان منعهم الله الهداية فلم يهدهم

لأن الكفر وصفهم، فطبع على قلوبهم فلا يدخلها خير،

وعلى سمعهم وعلى أبصارهم فلا ينفذ منها ما ينفعهم

ويصل إلى قلوبهم.


فشملتهم الغفلة وأحاط بهم الخذلان،

وحرموا رحمة الله التي وسعت كل شيء،

وذلك أنها أتتهم فردوها، وعرضت عليهم فلم يقبلوها.


{ لَا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْخَاسِرُونَ }

الذين خسروا أنفسهم وأموالهم وأهليهم يوم القيامة

وفاتهم النعيم المقيم وحصلوا على العذاب الأليم.



وهذا بخلاف من أكره على الكفر وأجبر عليه،

وقلبه مطمئن بالإيمان؛ راغب فيه

فإنه لا حرج عليه ولا إثم،

ويجوز له النطق بكلمة الكفر عند الإكراه عليها.


ودل ذلك على أن كلام المكره على الطلاق أو العتاق

أو البيع أو الشراء أو سائر العقود أنه لا عبرة به،

ولا يترتب عليه حكم شرعي،

لأنه إذا لم يعاقب على كلمة الكفر إذا أكره عليها

فغيرها من باب أولى وأحرى.






 الموضوعالأصلي : من براهين التوحيد في القرآن المجيد // المصدر : أكرم بأل // الكاتب: L A V E N D E R




L A V E N D E R ; توقيع العضو



من براهين التوحيد في القرآن المجيد  - صفحة 8 Emptyالثلاثاء فبراير 19, 2013 8:28 pm
رسالة
بيانات كاتب الموضوع
من براهين التوحيد في القرآن المجيد
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
الرتبه:
مراقب عام
الصورة الرمزية

L A V E N D E R

البيانات
عدد المساهمات : 378
تاريخ التسجيل : 07/01/2013


الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: رد: من براهين التوحيد في القرآن المجيد




البرهان 181


من سورة الإسراء


{ وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ

أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي ‎وَكِيلًا *

ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ

إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا }



{ 2 -3 }



كثيرا ما يقرن الباري بين نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

ونبوة موسى صلى الله عليه وسلم وبين كتابيهما وشريعتيهما

لأن كتابيهما أفضل الكتب وشريعتيهما أكمل الشرائع

ونبوتيهما أعلى النبوات وأتباعهما أكثر المؤمنين،


ولهذا قال هنا: { وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ } الذي هو التوراة

{ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ }

يهتدون به في ظلمات الجهل إلى العلم بالحق.


{ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا }

أي: وقلنا لهم ذلك وأنزلنا إليهم الكتاب لذلك

ليعبدوا الله وحده وينيبوا إليه

ويتخذوه وحده وكيلا ومدبرا لهم في أمر دينهم ودنياهم

ولا يتعلقوا بغيره من المخلوقين

الذين لا يملكون شيئا ولا ينفعونهم بشيء.



{ ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ }

أي: يا ذرية من مننا عليهم وحملناهم مع نوح،

{ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا }

ففيه التنويه بالثناء على نوح عليه السلام

بقيامه بشكر الله واتصافه بذلك

والحث لذريته أن يقتدوا به في شكره ويتابعوه عليه،

وأن يتذكروا نعمة الله عليهم

إذ أبقاهم واستخلفهم في الأرض وأغرق غيرهم.






 الموضوعالأصلي : من براهين التوحيد في القرآن المجيد // المصدر : أكرم بأل // الكاتب: L A V E N D E R




L A V E N D E R ; توقيع العضو



من براهين التوحيد في القرآن المجيد  - صفحة 8 Emptyالثلاثاء فبراير 19, 2013 8:30 pm
رسالة
بيانات كاتب الموضوع
من براهين التوحيد في القرآن المجيد
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
الرتبه:
مراقب عام
الصورة الرمزية

L A V E N D E R

البيانات
عدد المساهمات : 378
تاريخ التسجيل : 07/01/2013


الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: رد: من براهين التوحيد في القرآن المجيد




[size=16][size=25]البرهان 182[/size][/size]


من سورة الإسراء


{ وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ

وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا *

اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا*

مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا

وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى

وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا }

{ 13 - 15 }


وهذا إخبار عن كمال عدله أن كل إنسان يلزمه طائره في عنقه،

أي: ما عمل من خير وشر يجعله الله ملازما له لا يتعداه إلى غيره،

فلا يحاسب بعمل غيره ولا يحاسب غيره بعمله.


{ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا }

فيه ما عمله من الخير والشر حاضرا صغيره وكبيره

ويقال له: { اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا }

وهذا من أعظم العدل والإنصاف أن يقال للعبد:

حاسب نفسك ليعرف بما عليه من الحق الموجب للعقاب.


{ مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ

وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا

وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى

وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا }


أي: هداية كل أحد وضلاله لنفسه لا يحمل أحد ذنب أحد،

ولا يدفع عنه مثقال ذرة من الشر،

والله تعالى أعدل العادلين لا يعذب أحدا

حتى تقوم عليه الحجة بالرسالة ثم يعاند الحجة.


وأما من انقاد للحجة أو لم تبلغه حجة الله تعالى

فإن الله تعالى لا يعذبه.


واستدل بهذه الآية

على أن أهل الفترات وأطفال المشركين لا يعذبهم الله

حتى يبعث إليهم رسولا لأنه منزه عن الظلم.







 الموضوعالأصلي : من براهين التوحيد في القرآن المجيد // المصدر : أكرم بأل // الكاتب: L A V E N D E R




L A V E N D E R ; توقيع العضو



من براهين التوحيد في القرآن المجيد  - صفحة 8 Emptyالثلاثاء فبراير 19, 2013 8:32 pm
رسالة
بيانات كاتب الموضوع
من براهين التوحيد في القرآن المجيد
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
الرتبه:
مراقب عام
الصورة الرمزية

L A V E N D E R

البيانات
عدد المساهمات : 378
تاريخ التسجيل : 07/01/2013


الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: رد: من براهين التوحيد في القرآن المجيد




البرهان 183


من سورة الإسراء



{ لَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ

فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَخْذُولًا }

{ 22 }



أي: لا تعتقد أن أحدا من المخلوقين يستحق شيئا من العبادة

ولا تشرك بالله أحدا منهم

فإن ذلك داع للذم والخذلان،

فالله وملائكته ورسله قد نهوا عن الشرك

وذموا من عمله أشد الذم

ورتبوا عليه من الأسماء المذمومة والأوصاف المقبوحة

ما كان به متعاطيه أشنع الخلق وصفا وأقبحهم نعتا.


وله من الخذلان في أمر دينه ودنياه

بحسب ما تركه من التعلق بربه،


فمن تعلق بغيره فهو مخذول

قد وكل إلى من تعلق به

ولا أحد من الخلق ينفع أحدا إلا بإذن الله،

كما أن من جعل مع الله إلها آخر له الذم والخذلان،


فمن وحده وأخلص دينه لله

وتعلق به دون غيره

فإنه محمود معان في جميع أحواله.







 الموضوعالأصلي : من براهين التوحيد في القرآن المجيد // المصدر : أكرم بأل // الكاتب: L A V E N D E R




L A V E N D E R ; توقيع العضو



من براهين التوحيد في القرآن المجيد  - صفحة 8 Emptyالثلاثاء فبراير 19, 2013 8:32 pm
رسالة
بيانات كاتب الموضوع
من براهين التوحيد في القرآن المجيد
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
الرتبه:
مراقب عام
الصورة الرمزية

L A V E N D E R

البيانات
عدد المساهمات : 378
تاريخ التسجيل : 07/01/2013


الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: رد: من براهين التوحيد في القرآن المجيد




البرهان 184




من سورة الإسراء



{ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ... }


{ 23 }



لما نهى تعالى عن الشرك به أمر بالتوحيد فقال:

{ وَقَضَى رَبُّكَ } قضاء دينيا وأمر أمرا شرعيا

{ أَنْ لَا تَعْبُدُوا }

أحدا من أهل الأرض والسماوات الأحياء والأموات.


{ إِلَّا إِيَّاهُ }

لأنه الواحد الأحد الفرد الصمد الذي له كل صفة كمال،

وله من تلك الصفة أعظمها

على وجه لا يشبهه أحد من خلقه،

وهو المنعم بالنعم الظاهرة والباطنة

الدافع لجميع النقم الخالق الرازق المدبر لجميع الأمور


فهو المتفرد بذلك كله

وغيره ليس له من ذلك شيء.







 الموضوعالأصلي : من براهين التوحيد في القرآن المجيد // المصدر : أكرم بأل // الكاتب: L A V E N D E R




L A V E N D E R ; توقيع العضو



من براهين التوحيد في القرآن المجيد  - صفحة 8 Emptyالثلاثاء فبراير 19, 2013 8:33 pm
رسالة
بيانات كاتب الموضوع
من براهين التوحيد في القرآن المجيد
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
الرتبه:
مراقب عام
الصورة الرمزية

L A V E N D E R

البيانات
عدد المساهمات : 378
تاريخ التسجيل : 07/01/2013


الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: رد: من براهين التوحيد في القرآن المجيد




البرهان 185




من سورة الإسراء

{ وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا وَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا نُفُورًا *

قُلْ لَوْ كَانَ مَعَهُ [size=29]آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ[/size]

إِذًا لَابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا *

سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا *

تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ

وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ

إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا }


{ 41-44 }



يخبر تعالى أنه صرف لعباده في هذا القرآن أي:

نوع الأحكام ووضحها وأكثر من الأدلة والبراهين على ما دعا إليه،

ووعظ وذكر لأجل أن يتذكروا ما ينفعهم فيسلكوه وما يضرهم فيدعوه.


ولكن أبى أكثر الناس إلا نفورا عن آيات الله

لبغضهم للحق ومحبتهم ما كانوا عليه من الباطل

حتى تعصبوا لباطلهم ولم يعيروا آيات الله لهم سمعا

ولا ألقوا لها بالا.



ومن أعظم ما صرف فيه الآيات والأدلة التوحيد

الذي هو أصل الأصول،

فأمر به ونهى عن ضده

وأقام عليه من الحجج العقلية والنقلية شيئا كثيرا

بحيث من أصغى إلى بعضها لا تدع في قلبه شكا ولا ريبا.



ومن الأدلة على ذلك هذا الدليل العقلي الذي ذكره هنا فقال:

{ قُلْ } للمشركين الذين يجعلون مع الله إلها آخر:

{ لَوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ }

أي: على موجب زعمهم وافترائهم


{ إِذًا لَابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا }

أي: لاتخذوا سبيلا إلى الله بعبادته والإنابة إليه

والتقرب وابتغاء الوسيلة،

فكيف يجعل العبد الفقير الذي يرى شدة افتقاره لعبودية ربه

إلها مع الله؟!

هل هذا إلا من أظلم الظلم وأسفه السفه؟".



فعلى هذا المعنى تكون هذه الآية كقوله تعالى:

{ أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ }


وكقوله تعالى:

{ وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ

فَيَقُولُ أَأَنْتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ

قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ }



ويحتمل أن المعنى في قوله:


{ قُلْ لَوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ

إِذًا لَابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا }

أي: لطلبوا السبيل وسعوا في مغالبة الله تعالى،

فإما أن يعلوا عليه فيكون من علا وقهر هو الرب الإله،

فأما وقد علموا أنهم يقرون أن آلهتهم التي يعبدون من دون الله

مقهورة مغلوبة ليس لها من الأمر شيء

فلم اتخذوها وهي بهذه الحال؟


فيكون هذا كقوله تعالى:

{ مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ

إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ }



{ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى } أي: تقدس وتنـزه وعلت أوصافه

{ عَمَّا يَقُولُونَ } من الشرك به واتخاذ الأنداد معه

{ عُلُوًّا كَبِيرًا } فعلا قدره وعظم وجلت كبرياؤه التي لا تقادر

أن يكون معه آلهة

فقد ضل من قال ذلك ضلالا مبينا وظلم ظلما كبيرا.



لقد تضاءلت لعظمته المخلوقات العظيمة

وصغرت لدى كبريائه السماوات السبع ومن فيهن

والأرضون السبع ومن فيهن

{ والأرض جميعا قبضته يوم القيامة

والسماوات مطويات بيمينه }


وافتقر إليه العالم العلوي والسفلي فقرا ذاتيا

لا ينفك عن أحد منهم في وقت من الأوقات.


هذا الفقر بجميع وجوهه فقر من جهة الخلق والرزق والتدبير،

وفقر من جهة الاضطرار إلى أن يكون معبودهم ومحبوبهم

الذي إليه يتقربون وإليه في كل حال يفزعون،



ولهذا قال:

{ تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ

وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ }

من حيوان ناطق وغير ناطق ومن أشجار ونبات وجامد وحي وميت

{ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ } بلسان الحال ولسان المقال.

{ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ }

أي: تسبيح باقي المخلوقات التي على غير لغتكم

بل يحيط بها علام الغيوب.



{ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا }

حيث لم يعاجل بالعقوبة من قال فيه قولا

تكاد السماوات والأرض تتفطر منه وتخر له الجبال

ولكنه أمهلهم وأنعم عليهم وعافاهم ورزقهم ودعاهم إلى بابه

ليتوبوا من هذا الذنب العظيم ليعطيهم الثواب الجزيل ويغفر لهم ذنبهم،

فلولا حلمه ومغفرته لسقطت السماوات على الأرض

ولما ترك على ظهرها من دابة.







 الموضوعالأصلي : من براهين التوحيد في القرآن المجيد // المصدر : أكرم بأل // الكاتب: L A V E N D E R




L A V E N D E R ; توقيع العضو



من براهين التوحيد في القرآن المجيد  - صفحة 8 Emptyالثلاثاء فبراير 19, 2013 8:33 pm
رسالة
بيانات كاتب الموضوع
من براهين التوحيد في القرآن المجيد
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
الرتبه:
مراقب عام
الصورة الرمزية

L A V E N D E R

البيانات
عدد المساهمات : 378
تاريخ التسجيل : 07/01/2013


الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: رد: من براهين التوحيد في القرآن المجيد




البرهان 186





من سورة الإسراء







{ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا


وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ

وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا *

نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ... }

{ 46-47 }



{ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً }

أي: أغطية وأغشية لا يفقهون معها القرآن

بل يسمعونه سماعا تقوم به عليهم الحجة،

{ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا } أي: صمما عن سماعه،


{ وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآن }

داعيا لتوحيده ناهيا عن الشرك به.

{ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا }

من شدة بغضهم له ومحبتهم لما هم عليه من الباطل،


كما قال تعالى:

{ وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ

اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ

وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ }



{ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ }

أي: إنما منعناهم من الانتفاع عند سماع القرآن

لأننا نعلم أن مقاصدهم سيئة

يريدون أن يعثروا على أقل شيء ليقدحوا به،

وليس استماعهم لأجل الاسترشاد وقبول الحق

وإنما هم متعمدون على عدم اتباعه،

ومن كان بهذه الحالة لم يفده الاستماع شيئا .







 الموضوعالأصلي : من براهين التوحيد في القرآن المجيد // المصدر : أكرم بأل // الكاتب: L A V E N D E R




L A V E N D E R ; توقيع العضو



من براهين التوحيد في القرآن المجيد  - صفحة 8 Emptyالثلاثاء فبراير 19, 2013 8:34 pm
رسالة
بيانات كاتب الموضوع
من براهين التوحيد في القرآن المجيد
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
الرتبه:
مراقب عام
الصورة الرمزية

L A V E N D E R

البيانات
عدد المساهمات : 378
تاريخ التسجيل : 07/01/2013


الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: رد: من براهين التوحيد في القرآن المجيد




البرهان 187


من سورة الإسراء




{ قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ

فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا *

أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ

وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ

إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا }
{ 56-57 }



يقول تعالى:

{ قُلْ } للمشركين بالله الذين اتخذوا من دونه أندادا

يعبدونهم كما يعبدون الله ويدعونهم كما يدعونه

ملزما لهم بتصحيح ما زعموه واعتقدوه إن كانوا صادقين:


{ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ } آلهة من دون الله فانظروا

هل ينفعونكم أو يدفعون عنكم الضر،

فإنهم لا { يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ }

من مرض أو فقر أو شدة ونحو ذلك فلا يدفعونه بالكلية،

{ وَلَا } يملكون أيضا تحويله من شخص إلى آخر

من شدة إلى ما دونها.


فإذا كانوا بهذه الصفة فلأي شيء تدعونهم من دون الله؟

فإنهم لا كمال لهم ولا فعال نافعة،

فاتخاذهم آلهة نقص في الدين والعقل وسفه في الرأي.



ومن العجب


أن السفه عند الاعتياد والممارسة وتلقيه عن الآباء الضالين بالقبول

يراه صاحبه هو الرأي: السديد والعقل المفيد.


ويرى إخلاص الدين لله الواحد الأحد الكامل

المنعم بجميع النعم الظاهرة والباطنة

هو السفه والأمر المتعجب منه كما قال المشركون:

{ أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب }


ثم أخبر أيضا أن الذين يعبدونهم من دون الله في شغل شاغل عنهم

باهتمامهم بالافتقار إلى الله وابتغاء الوسيلة إليه

فقال: { أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ } من الأنبياء والصالحين والملائكة

{ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ }

أي: يتنافسون في القرب من ربهم

ويبذلون ما يقدرون عليه من الأعمال الصالحة

المقربة إلى الله تعالى وإلى رحمته،

ويخافون عذابه فيجتنبون كل ما يوصل إلى العذاب.


{ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا }

أي: هو الذي ينبغي شدة الحذر منه والتوقي من أسبابه.



وهذه الأمور الثلاثة الخوف والرجاء والمحبة

التي وصف الله بها هؤلاء المقربين عنده

هي الأصل والمادة في كل خير.


فمن تمت له تمت له أموره

وإذا خلا القلب منها ترحلت عنه الخيرات وأحاطت به الشرور.


وعلامة المحبة


ما ذكره الله أن يجتهد العبد في كل عمل يقربه إلى الله

وينافس في قربه بإخلاص الأعمال كلها لله

والنصح فيها وإيقاعها على أكمل الوجوه المقدور عليها،

فمن زعم أنه يحب الله بغير ذلك فهو كاذب.






 الموضوعالأصلي : من براهين التوحيد في القرآن المجيد // المصدر : أكرم بأل // الكاتب: L A V E N D E R




L A V E N D E R ; توقيع العضو



من براهين التوحيد في القرآن المجيد  - صفحة 8 Emptyالثلاثاء فبراير 19, 2013 8:34 pm
رسالة
بيانات كاتب الموضوع
من براهين التوحيد في القرآن المجيد
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
الرتبه:
مراقب عام
الصورة الرمزية

L A V E N D E R

البيانات
عدد المساهمات : 378
تاريخ التسجيل : 07/01/2013


الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: رد: من براهين التوحيد في القرآن المجيد




البرهان 188



من سورة الإسراء




{ وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ

ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ

فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ

وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُورًا *

أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ

أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ وَكِيلًا *

أَمْ أَمِنْتُمْ أَنْ يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَى

فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفًا مِنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُمْ بِمَا كَفَرْتُمْ

ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعًا }

{67-69 }



ومن رحمته الدالة على أنه وحده المعبود دون ما سواه

أنهم إذا مسهم الضر في البحر فخافوا من الهلاك لتراكم الأمواج

ضل عنهم ما كانوا يدعون من دون الله في حال الرخاء

من الأحياء والأموات،


فكأنهم لم يكونوا يدعونهم في وقت من الأوقات

لعلمهم أنهم ضعفاء عاجزون عن كشف الضر

وصرخوا بدعوة فاطر الأرض والسماوات

الذي تستغيث به في شدائدها جميع المخلوقات

وأخلصوا له الدعاء والتضرع في هذه الحال.


فلما كشف الله عنهم الضر ونجاهم إلى البر

ونسوا ما كانوا يدعون إليه من قبل وأشركوا به

من لا ينفع ولا يضر ولا يعطي ولا يمنع

وأعرضوا عن الإخلاص لربهم ومليكهم،



وهذا من جهل الإنسان وكفره فإن الإنسان كفور للنعم،

إلا من هدى الله فمن عليه بالعقل السليم واهتدى إلى الصراط المستقيم،

فإنه يعلم أن الذي يكشف الشدائد وينجي من الأهوال

هو الذي يستحق أن يفرد وتخلص له سائر الأعمال

في الشدة والرخاء واليسر والعسر.



وأما من خذل ووكل إلى عقله الضعيف

فإنه لم يلحظ وقت الشدة

إلا مصلحته الحاضرة وإنجاءه في تلك الحال.


فلما حصلت له النجاة وزالت عنه المشقة

ظن بجهله أنه قد أعجز الله

ولم يخطر بقلبه شيء من العواقب الدنيوية

فضلا عن أمور الآخرة.



ولهذا ذكرهم الله بقوله:

{ أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا }

أي: فهو على كل شيء قدير

إن شاء أنزل عليكم عذابا من أسفل منكم بالخسف

أو من فوقكم بالحاصب

وهو العذاب الذي يحصبهم فيصبحوا هالكين،

فلا تظنوا أن الهلاك لا يكون إلا في البحر.



وإن ظننتم ذلك فأنتم آمنون من { أَنْ يُعِيدَكُمْ } في البحر

{ تَارَةً أُخْرَى فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفًا مِنَ الرِّيحِ }

أي: ريحا شديدة جدا تقصف ما أتت عليه.


{ فَيُغْرِقَكُمْ بِمَا كَفَرْتُمْ ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعًا }

أي: تبعة ومطالبة فإن الله لم يظلمكم مثقال ذرة.







 الموضوعالأصلي : من براهين التوحيد في القرآن المجيد // المصدر : أكرم بأل // الكاتب: L A V E N D E R




L A V E N D E R ; توقيع العضو



من براهين التوحيد في القرآن المجيد  - صفحة 8 Emptyالثلاثاء فبراير 19, 2013 8:38 pm
رسالة
بيانات كاتب الموضوع
من براهين التوحيد في القرآن المجيد
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
الرتبه:
مراقب عام
الصورة الرمزية

L A V E N D E R

البيانات
عدد المساهمات : 378
تاريخ التسجيل : 07/01/2013


الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: رد: من براهين التوحيد في القرآن المجيد




البرهان 189



من سورة الإسراء




{ قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ

فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلًا }

{ 84 }



أي: { قُلْ كُلٌّ } من الناس

{ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ } أي: على ما يليق به من الأحوال،

إن كان من الصفوة الأبرار،

لم يشاكلهم إلا عملهم لرب العالمين.


ومن كان من غيرهم من المخذولين،

لم يناسبهم إلا العمل للمخلوقين،

ولم يوافقهم إلا ما وافق أغراضهم.


{ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلًا }

فيعلم من يصلح للهداية فيهديه

ومن لا يصلح لها فيخذله ولا يهديه.






 الموضوعالأصلي : من براهين التوحيد في القرآن المجيد // المصدر : أكرم بأل // الكاتب: L A V E N D E R




L A V E N D E R ; توقيع العضو



من براهين التوحيد في القرآن المجيد  - صفحة 8 Emptyالثلاثاء فبراير 19, 2013 8:48 pm
رسالة
بيانات كاتب الموضوع
من براهين التوحيد في القرآن المجيد
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
الرتبه:
مراقب عام
الصورة الرمزية

L A V E N D E R

البيانات
عدد المساهمات : 378
تاريخ التسجيل : 07/01/2013


الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: رد: من براهين التوحيد في القرآن المجيد




البرهان 190


من سورة الإسراء





{ قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ

لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ

وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا }

{ 88 }


وهذا دليل قاطع، وبرهان ساطع على صحة ما جاء به الرسول وصدقه،

حيث تحدى الله الإنس والجن أن يأتوا بمثله،

وأخبر أنهم لا يأتون بمثله،

ولو تعاونوا كلهم على ذلك لم يقدروا عليه.



ووقع كما أخبر الله،


فإن دواعي أعدائه المكذبين به متوفرة على رد ما جاء به

بأي: وجه كان، وهم أهل اللسان والفصاحة،

فلو كان عندهم أدنى تأهل وتمكن من ذلك لفعلوه.


فعلم بذلك،

أنهم أذعنوا غاية الإذعان، طوعًا وكرهًا،

وعجزوا عن معارضته.



وكيف يقدر المخلوق من تراب، الناقص من جميع الوجوه،

الذي ليس له علم ولا قدرة ولا إرادة ولا مشيئة

ولا كلام ولا كمال إلا من ربه،

أن يعارض كلام رب الأرض والسماوات،

المطلع على سائر الخفيات،

الذي له الكمال المطلق، والحمد المطلق، والمجد العظيم،

الذي لو أن البحر يمده من بعده سبعة أبحر مدادًا،

والأشجار كلها أقلام،

لنفذ المداد، وفنيت الأقلام،

ولم تنفد كلمات الله.


فكما أنه ليس أحد من المخلوقين مماثلاً لله في أوصافه

فكلامه من أوصافه،

التي لا يماثله فيها أحد،

فليس كمثله شيء، في ذاته، وأسمائه، وصفاته، وأفعاله

تبارك وتعالى.


فتبًا لمن اشتبه عليه كلام الخالق بكلام المخلوق،

وزعم أن محمدًا صلى الله عليه وسلم افتراه على الله

واختلقه من نفسه.









 الموضوعالأصلي : من براهين التوحيد في القرآن المجيد // المصدر : أكرم بأل // الكاتب: L A V E N D E R




L A V E N D E R ; توقيع العضو



من براهين التوحيد في القرآن المجيد  - صفحة 8 Emptyالثلاثاء فبراير 19, 2013 8:48 pm
رسالة
بيانات كاتب الموضوع
من براهين التوحيد في القرآن المجيد
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
الرتبه:
مراقب عام
الصورة الرمزية

L A V E N D E R

البيانات
عدد المساهمات : 378
تاريخ التسجيل : 07/01/2013


الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: رد: من براهين التوحيد في القرآن المجيد




البرهان 191


من سورة الإسراء



{ قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ

أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى

وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا *

وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا

وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ

وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ

وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا }


{ 110-111 }




بقول تعالى لعباده: { ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ } أي: أيهما شئتم.

{ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى }

أي: ليس له اسم غير حسن، حتى ينهى عن دعائه به،

أي: اسم دعوتموه به، حصل به المقصود،

والذي ينبغي أن يدعى في كل مطلوب، مما يناسب ذلك الاسم.


{ وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ } أي: قراءتك

{ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا } فإن في كل من الأمرين محذورًا.

أما الجهر، فإن المشركين المكذبين به إذا سمعوه سبوه،

وسبوا من جاء به.


وأما المخافتة، فإنه لا يحصل المقصود لمن أراد استماعه مع الإخفاء

{ وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ } أي: بين الجهر والإخفات

{ سَبِيلًا } أي: تتوسط فيما بينهما.


{ وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ }

له الكمال والثناء والحمد والمجد من جميع الوجوه،

المنزه عن كل آفة ونقص.


{ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ }

بل الملك كله لله الواحد القهار،

فالعالم العلوي والسفلي كلهم مملوكون لله،

ليس لأحد من الملك شيء.


{ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ }

أي: لا يتولى أحدًا من خلقه ليتعزز به ويعاونه،

فإنه الغني الحميد، الذي لا يحتاج إلى أحد من المخلوقات،

في الأرض ولا في السماوات،

ولكنه يتخذ أولياء إحسانًا منه إليهم ورحمة بهم

{ [size=29]الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور } [/size]



{ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا }

أي: عظمه وأجله بالإخبار بأوصافه العظيمة،

وبالثناء عليه، بأسمائه الحسنى،

وبتحميده بأفعاله المقدسة،

وبتعظيمه وإجلاله بعبادته وحده لا شريك له،

وإخلاص الدين كله له.






 الموضوعالأصلي : من براهين التوحيد في القرآن المجيد // المصدر : أكرم بأل // الكاتب: L A V E N D E R




L A V E N D E R ; توقيع العضو



من براهين التوحيد في القرآن المجيد  - صفحة 8 Emptyالثلاثاء فبراير 19, 2013 8:50 pm
رسالة
بيانات كاتب الموضوع
من براهين التوحيد في القرآن المجيد
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
الرتبه:
مراقب عام
الصورة الرمزية

L A V E N D E R

البيانات
عدد المساهمات : 378
تاريخ التسجيل : 07/01/2013


الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: رد: من براهين التوحيد في القرآن المجيد




البرهان 192




من سورة الكهف



{ نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ

إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى *

وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ

لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا *

هَؤُلَاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً

لَوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ

فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا }

{ 13-15 }


{ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ }

وهذا من جموع القلة، يدل ذلك على أنهم دون العشرة،

{ آمَنُوا } بالله وحده لا شريك له من دون قومهم،

فشكر الله لهم إيمانهم، فزادهم هدى،

أي: بسبب أصل اهتدائهم إلى الإيمان، زادهم الله من الهدى،

الذي هو العلم النافع، والعمل الصالح،

كما قال تعالى: { ويزيد الله الذين اهتدوا هدى }


{ وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ } أي صبرناهم وثبتناهم،

وجعلنا قلوبهم مطمئنة في تلك الحالة المزعجة،

وهذا من لطفه تعالى بهم وبره،

أن وفقهم للإيمان والهدى، والصبر والثبات، والطمأنينة.


{ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ }

أي: الذي خلقنا ورزقنا، ودبرنا وربانا، هو خالق السماوات والأرض،

المنفرد بخلق هذه المخلوقات العظيمة،

لا تلك الأوثان والأصنام، التي لا تخلق ولا ترزق،

ولا تملك نفعا ولا ضرا، ولا موتا ولا حياة ولا نشورا،

فاستدلوا بتوحيد الربوبية على توحيد الإلهية،

ولهذا قالوا: { لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا } أي: من سائر المخلوقات


{ لَقَدْ قُلْنَا إِذًا } أي: إن دعونا معه آلهة،

بعد ما علمنا أنه الرب الإله الذي لا تجوز ولا تنبغي العبادة إلا له

{ شَطَطًا } أي: ميلا عظيما عن الحق، وطريقا بعيدة عن الصواب،

فجمعوا بين الإقرار بتوحيد الربوبية، وتوحيد الإلهية،

والتزام ذلك، وبيان أنه الحق وما سواه باطل،

وهذا دليل على كمال معرفتهم بربهم،

وزيادة الهدى من الله لهم.


{ هَؤُلَاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً }

لما ذكروا ما من الله به عليهم من الإيمان والهدى،

والتفتوا إلى ما كان عليه قومهم، من اتخاذ الآلهة من دون الله،

فمقتوهم وبينوا أنهم ليسوا على يقين من أمرهم،

بل في غاية الجهل والضلال


فقالوا: { لَوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ } أي: بحجة وبرهان،

على ما هم عليه من الباطل، ولا يستطيعون سبيلا إلى ذلك،

وإنما ذلك افتراء منهم على الله وكذب عليه،

وهذا أعظم الظلم،

ولهذا قال: { فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا }









 الموضوعالأصلي : من براهين التوحيد في القرآن المجيد // المصدر : أكرم بأل // الكاتب: L A V E N D E R




L A V E N D E R ; توقيع العضو



من براهين التوحيد في القرآن المجيد  - صفحة 8 Emptyالثلاثاء فبراير 19, 2013 8:50 pm
رسالة
بيانات كاتب الموضوع
من براهين التوحيد في القرآن المجيد
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
الرتبه:
مراقب عام
الصورة الرمزية

L A V E N D E R

البيانات
عدد المساهمات : 378
تاريخ التسجيل : 07/01/2013


الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: رد: من براهين التوحيد في القرآن المجيد





البرهان 193





من سورة الكهف



{ وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ

وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا

إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا

رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ

قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا }

{ 21 }


يخبر الله تعالى، أنه أطلع الناس على حال أهل الكهف،

وذلك -والله أعلم- بعدما استيقظوا، وبعثوا أحدهم يشتري لهم طعاما،

وأمروه بالاستخفاء والإخفاء،

فأراد الله أمرا فيه صلاح للناس، وزيادة أجر لهم،

وهو أن الناس رأوا منهم آية من آيات الله المشاهدة بالعيان،

على أن وعد الله حق لا شك فيه ولا مرية ولا بعد،

بعدما كانوا يتنازعون بينهم أمرهم،

فمن مثبت للوعد والجزاء، ومن ناف لذلك،

فجعل قصتهم زيادة بصيرة ويقين للمؤمنين، وحجة على الجاحدين،

وصار لهم أجر هذه القضية، وشهر الله أمرهم،

ورفع قدرهم حتى عظمهم الذين اطلعوا عليهم.


و { فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا } الله أعلم بحالهم ومآلهم،

وقال من غلب على أمرهم، وهم الذين لهم الأمر:


{ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا }

أي: نعبد الله تعالى فيه، ونتذكر به أحوالهم، وما جرى لهم،

وهذه الحالة محظورة،

نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم، وذم فاعليها،

ولا يدل ذكرها هنا على عدم ذمها،

فإن السياق في شأن تعظيم أهل الكهف والثناء عليهم،

وأن هؤلاء وصلت بهم الحال إلى أن قالوا: ابنوا عليهم مسجدا،

بعد خوف أهل الكهف الشديد من قومهم،

وحذرهم من الاطلاع عليهم، فوصلت الحال إلى ما ترى.


وفي هذه القصة،


دليل على أن من فر بدينه من الفتن، سلمه الله منها.

وأن من حرص على العافية عافاه الله

ومن أوى إلى الله آواه الله، وجعله هداية لغيره،

ومن تحمل الذل في سبيله وابتغاء مرضاته،

كان آخر أمره وعاقبته العز العظيم من حيث لا يحتسب

{ وما عند الله خير للأبرار }











 الموضوعالأصلي : من براهين التوحيد في القرآن المجيد // المصدر : أكرم بأل // الكاتب: L A V E N D E R




L A V E N D E R ; توقيع العضو



من براهين التوحيد في القرآن المجيد  - صفحة 8 Emptyالثلاثاء فبراير 19, 2013 8:51 pm
رسالة
بيانات كاتب الموضوع
من براهين التوحيد في القرآن المجيد
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
الرتبه:
مراقب عام
الصورة الرمزية

L A V E N D E R

البيانات
عدد المساهمات : 378
تاريخ التسجيل : 07/01/2013


الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: رد: من براهين التوحيد في القرآن المجيد




البرهان 194




من سورة الكهف




{ وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا *

إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ

وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ

وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا }

{ 23-24 }


هذا النهي كغيره،

وإن كان لسبب خاص وموجها للرسول صلى الله عليه وسلم،

فإن الخطاب عام للمكلفين،


فنهى الله أن يقول العبد في الأمور المستقبلة،


{ إني فاعل ذلك } من دون أن يقرنه بمشيئة الله،

وذلك لما فيه من المحذور،

وهو: الكلام على الغيب المستقبل،

الذي لا يدري هل يفعله أم لا؟ وهل تكون أم لا؟


وفيه رد الفعل إلى مشيئة العبد استقلالا،

وذلك محذور محظور،

لأن المشيئة كلها لله

{ وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين }



ولما في ذكر مشيئة الله، من تيسير الأمر وتسهيله،

وحصول البركة فيه، والاستعانة من العبد لربه،

ولما كان العبد بشرا، لا بد أن يسهو فيترك ذكر المشيئة،

أمره الله أن يستثني بعد ذلك إذا ذكر،

ليحصل المطلوب، ويدفع المحذور،


ويؤخذ من عموم قوله: { وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ }

الأمر بذكر الله عند النسيان ،

فإنه يزيله ويذكر العبد ما سها عنه،

وكذلك يؤمر الساهي الناسي لذكر الله،

أن يذكر ربه ولا يكونن من الغافلين،


ولما كان العبد مفتقرا إلى الله في توفيقه للإصابة،

وعدم الخطأ في أقواله وأفعاله،

أمره الله أن يقول:

{ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا }

فأمره أن يدعو الله ويرجوه،

ويثق به أن يهديه لأقرب الطرق الموصلة إلى الرشد.

وحري بعبد تكون هذه حاله،

ثم يبذل جهده ويستفرغ وسعه في طلب الهدى والرشد،

أن يوفق لذلك، وأن تأتيه المعونة من ربه،

وأن يسدده في جميع أموره.






 الموضوعالأصلي : من براهين التوحيد في القرآن المجيد // المصدر : أكرم بأل // الكاتب: L A V E N D E R




L A V E N D E R ; توقيع العضو



من براهين التوحيد في القرآن المجيد  - صفحة 8 Emptyالثلاثاء فبراير 19, 2013 8:51 pm
رسالة
بيانات كاتب الموضوع
من براهين التوحيد في القرآن المجيد
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
الرتبه:
مراقب عام
الصورة الرمزية

L A V E N D E R

البيانات
عدد المساهمات : 378
تاريخ التسجيل : 07/01/2013


الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: رد: من براهين التوحيد في القرآن المجيد




البرهان 194




من سورة الكهف




{ وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا *

إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ

وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ

وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا }

{ 23-24 }


هذا النهي كغيره،

وإن كان لسبب خاص وموجها للرسول صلى الله عليه وسلم،

فإن الخطاب عام للمكلفين،


فنهى الله أن يقول العبد في الأمور المستقبلة،


{ إني فاعل ذلك } من دون أن يقرنه بمشيئة الله،

وذلك لما فيه من المحذور،

وهو: الكلام على الغيب المستقبل،

الذي لا يدري هل يفعله أم لا؟ وهل تكون أم لا؟


وفيه رد الفعل إلى مشيئة العبد استقلالا،

وذلك محذور محظور،

لأن المشيئة كلها لله

{ وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين }



ولما في ذكر مشيئة الله، من تيسير الأمر وتسهيله،

وحصول البركة فيه، والاستعانة من العبد لربه،

ولما كان العبد بشرا، لا بد أن يسهو فيترك ذكر المشيئة،

أمره الله أن يستثني بعد ذلك إذا ذكر،

ليحصل المطلوب، ويدفع المحذور،


ويؤخذ من عموم قوله: { وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ }

الأمر بذكر الله عند النسيان ،

فإنه يزيله ويذكر العبد ما سها عنه،

وكذلك يؤمر الساهي الناسي لذكر الله،

أن يذكر ربه ولا يكونن من الغافلين،


ولما كان العبد مفتقرا إلى الله في توفيقه للإصابة،

وعدم الخطأ في أقواله وأفعاله،

أمره الله أن يقول:

{ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا }

فأمره أن يدعو الله ويرجوه،

ويثق به أن يهديه لأقرب الطرق الموصلة إلى الرشد.

وحري بعبد تكون هذه حاله،

ثم يبذل جهده ويستفرغ وسعه في طلب الهدى والرشد،

أن يوفق لذلك، وأن تأتيه المعونة من ربه،

وأن يسدده في جميع أموره.






 الموضوعالأصلي : من براهين التوحيد في القرآن المجيد // المصدر : أكرم بأل // الكاتب: L A V E N D E R




L A V E N D E R ; توقيع العضو



من براهين التوحيد في القرآن المجيد  - صفحة 8 Emptyالثلاثاء فبراير 19, 2013 8:52 pm
رسالة
بيانات كاتب الموضوع
من براهين التوحيد في القرآن المجيد
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
الرتبه:
مراقب عام
الصورة الرمزية

L A V E N D E R

البيانات
عدد المساهمات : 378
تاريخ التسجيل : 07/01/2013


الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: رد: من براهين التوحيد في القرآن المجيد




البرهان 195




من سورة الكهف



{ وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ....}

{ 29 }


أي: قل للناس يا محمد: هو الحق من ربكم أي:

قد تبين الهدى من الضلال، والرشد من الغي،

وصفات أهل السعادة، وصفات أهل الشقاوة،

وذلك بما بينه الله على لسان رسوله،

فإذا بان واتضح، ولم يبق فيه شبهة.


{ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ }

أي: لم يبق إلا سلوك أحد الطريقين،

بحسب توفيق العبد، وعدم توفيقه،

وقد أعطاه الله مشيئة بها يقدر على الإيمان والكفر، والخير والشر،

فمن آمن فقد وفق للصواب،

ومن كفر فقد قامت عليه الحجة، وليس بمكره على الإيمان،


كما قال تعالى

{ لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي }


وليس في قوله:

{ فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر }

الإذن في كلا الأمرين،

وإنما ذلك تهديد ووعيد لمن اختار الكفر بعد البيان التام،

كما ليس فيها ترك قتال الكافرين.






 الموضوعالأصلي : من براهين التوحيد في القرآن المجيد // المصدر : أكرم بأل // الكاتب: L A V E N D E R




L A V E N D E R ; توقيع العضو



من براهين التوحيد في القرآن المجيد  - صفحة 8 Emptyالثلاثاء فبراير 19, 2013 9:19 pm
رسالة
بيانات كاتب الموضوع
من براهين التوحيد في القرآن المجيد
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
الرتبه:
مراقب عام
الصورة الرمزية

L A V E N D E R

البيانات
عدد المساهمات : 378
تاريخ التسجيل : 07/01/2013


الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: رد: من براهين التوحيد في القرآن المجيد




البرهان 196


من سورة الكهف





{ مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ

وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا *

وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُوا شُرَكَائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ

فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ

وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ مَوْبِقًا }
{ 51-52 }


يقول تعالى: ما أشهدت الشياطين [وهؤلاء المضلين]،

خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم أي:

ما أحضرتهم ذلك، ولا شاورتهم عليه،

فكيف يكونون خالقين لشيء من ذلك؟!

بل المنفرد بالخلق والتدبير، والحكمة والتقدير هو الله،

خالق الأشياء كلها، المتصرف فيها بحكمته،

فكيف يجعل له شركاء من الشياطين،

يوالون ويطاعون، كما يطاع الله،

وهم لم يخلقوا ولم يشهدوا خلقا، ولم يعاونوا الله تعالى؟!


ولهذا قال: { وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا }

أي: معاونين، مظاهرين لله على شأن من الشئون،

أي: ما ينبغي ولا يليق بالله، أن يجعل لهم قسطا من التدبير،

لأنهم ساعون في إضلال الخلق والعداوة لربهم،

فاللائق أن يقصيهم ولا يدنيهم.



ولما ذكر حال من أشرك به في الدنيا،

وأبطل هذا الشرك غاية الإبطال،

وحكم بجهل صاحبه وسفهه،

أخبر عن حالهم مع شركائهم يوم القيامة،

وأن الله يقول لهم: { نَادُوا شُرَكَائِيَ } بزعمكم

أي: على موجب زعمكم الفاسد،

وإلا فبالحقيقة ليس لله شريك في الأرض، ولا في السماء،

أي: نادوهم، لينفعوكم، ويخلصوكم من الشدائد،

{ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ }

لأن الحكم والملك يومئذ لله،

لا أحد يملك مثقال ذرة من النفع لنفسه ولا لغيره.


{ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ } أي: بين المشركين وشركائهم

{ مَوْبِقًا } أي، مهلكا، يفرق بينهم وبينهم، ويبعد بعضهم من بعض،

ويتبين حينئذ عداوة الشركاء لشركائهم،

وكفرهم بهم، وتبريهم منهم،


كما قال تعالى

{ وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً

وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ }






 الموضوعالأصلي : من براهين التوحيد في القرآن المجيد // المصدر : أكرم بأل // الكاتب: L A V E N D E R




L A V E N D E R ; توقيع العضو



من براهين التوحيد في القرآن المجيد  - صفحة 8 Emptyالثلاثاء فبراير 19, 2013 9:21 pm
رسالة
بيانات كاتب الموضوع
من براهين التوحيد في القرآن المجيد
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
الرتبه:
مراقب عام
الصورة الرمزية

L A V E N D E R

البيانات
عدد المساهمات : 378
تاريخ التسجيل : 07/01/2013


الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: رد: من براهين التوحيد في القرآن المجيد




البرهان 197


من سورة الكهف

{ أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا

أَنْ يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِنْ دُونِي أَوْلِيَاءَ

إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلًا ْ}

{ 102 ْ}



وهذا برهان وبيان، لبطلان دعوى المشركين الكافرين،

الذين اتخذوا بعض الأنبياء والأولياء شركاء لله ،

يعبدونهم ويزعمون أنهم يكونون لهم أولياء،

ينجونهم من عذاب الله، وينيلونهم ثوابه،

وهم قد كفروا بالله وبرسله.


يقول الله لهم على وجه الاستفهام والإنكار

المتقرر بطلانه في العقول:

{ أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِنْ دُونِي أَوْلِيَاءَ ْ}

أي: لا يكون ذلك ولا يوالي ولي الله معاديا لله أبدا،

فإن الأولياء موافقون لله في محبته ورضاه، وسخطه وبغضه،


فيكون على هذا المعنى مشابها لقوله تعالى

{ وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا

ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ

قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ ْ}


فمن زعم أنه يتخذ ولي الله وليا له، وهو معاد لله، فهو كاذب،


ويحتمل -وهو الظاهر- أن المعنى:

أفحسب الكفار بالله، المنابذون لرسله،

أن يتخذوا من دون الله أولياء ينصرونهم،

وينفعونهم من دون الله، ويدفعون عنهم الأذى؟


هذا حسبان باطل، وظن فاسد،

فإن جميع المخلوقين، ليس بيدهم من النفع والضر شيء،


ويكون هذا، كقوله تعالى:


{ قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ

فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا ْ}

{ وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الشَّفَاعَةَ ْ}

ونحو ذلك من الآيات

التي يذكر الله فيها أن المتخذ من دونه وليا ينصره ويواليه،

ضال خائب الرجاء، غير نائل لبعض مقصوده.



{ إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلًا ْ}

أي ضيافة وقرى، فبئس النزل نزلهم،

وبئست جهنم، ضيافتهم.






 الموضوعالأصلي : من براهين التوحيد في القرآن المجيد // المصدر : أكرم بأل // الكاتب: L A V E N D E R




L A V E N D E R ; توقيع العضو



من براهين التوحيد في القرآن المجيد  - صفحة 8 Emptyالثلاثاء فبراير 19, 2013 9:21 pm
رسالة
بيانات كاتب الموضوع
من براهين التوحيد في القرآن المجيد
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
الرتبه:
مراقب عام
الصورة الرمزية

L A V E N D E R

البيانات
عدد المساهمات : 378
تاريخ التسجيل : 07/01/2013


الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: رد: من براهين التوحيد في القرآن المجيد




البرهان 198


من سورة الكهف


{ قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا *

الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا

وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا *

أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ

فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا *

ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا

وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا }

{ 103-106 ْ}


أي: قل يا محمد، للناس -على وجه التحذير والإنذار-:

هل أخبركم بأخسر الناس أعمالا على الإطلاق؟


{ الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ْ}

أي: بطل واضمحل كل ما عملوه من عمل،

يحسبون أنهم محسنون في صنعه،

فكيف بأعمالهم التي يعلمون أنها باطلة،

وأنها محادة لله ورسله ومعاداة؟"


فمن هم هؤلاء الذين خسرت أعمالهم،

فـ { فخسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة؟

ألا ذلك هو الخسران المبين ْ}


{ أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ ْ}

أي: جحدوا الآيات القرآنية والآيات العيانية،

الدالة على وجوب الإيمان به، وملائكته، ورسله، وكتبه، واليوم الآخر.


{ فَحَبِطَتْ ْ} بسبب ذلك

{ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا ْ}

لأن الوزن فائدته، مقابلة الحسنات بالسيئات،

والنظر في الراجح منها والمرجوح،

وهؤلاء لا حسنات لهم لعدم شرطها وهو الإيمان،


كما قال تعالى

{ وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ

فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا ْ}


لكن تعد أعمالهم وتحصى، ويقررون بها،

ويخزون بها على رءوس الأشهاد، ثم يعذبون عليها،



ولهذا قال: { ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ ْ} أي: حبوط أعمالهم،

وأنه لا يقام لهم يوم القيامة، { وَزْنًا ْ}

لحقارتهم وخستهم، بكفرهم بآيات الله،

واتخاذهم آياته ورسله، هزوا يستهزئون بها، ويسخرون منها،


مع أن الواجب في آيات الله ورسله،

الإيمان التام بها، والتعظيم لها، والقيام بها أتم القيام،

وهؤلاء عكسوا القضية، فانعالله يهديكأمرهم،

وتعسوا، وانتكسوا في العذاب.











 الموضوعالأصلي : من براهين التوحيد في القرآن المجيد // المصدر : أكرم بأل // الكاتب: L A V E N D E R




L A V E N D E R ; توقيع العضو




مواقع النشر (المفضلة)


الــرد الســـريـع
..
هام جداً: قوانين المساهمة في المواضيع. انقر هنا للمعاينة



خــدمات المـوضـوع
 KonuEtiketleri كلمات دليليه
من براهين التوحيد في القرآن المجيد , من براهين التوحيد في القرآن المجيد , من براهين التوحيد في القرآن المجيد ,من براهين التوحيد في القرآن المجيد ,من براهين التوحيد في القرآن المجيد , من براهين التوحيد في القرآن المجيد
 KonuLinki رابط الموضوع
 Konu BBCode BBCode
 KonuHTML Kodu HTMLcode
إذا وجدت وصلات لاتعمل في الموضوع او أن الموضوع [ من براهين التوحيد في القرآن المجيد ] مخالف ,, من فضلك راسل الإدارة من هنا






مواضيع ذات صلة



الساعة الآن.


جميع الحقوق محفوظة لمنتديات اكرم بال
حقوق الطبع والنشر 2012 - 2013
الاستايل من تحويل فريق شركة فور يمنى

تصميم فور يمنىتصميم فور يمنى