أين نحن من حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
تقول السيدة الجليلة عائشة زوج النبي محمد صلى الله عليه وسلم في وصفه صلى الله عليه وسلم
: " وما انتقم رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم لنفسه إلا أن تنتهك حرمة الله في شيء فينتقم بها لله " رواه البخاري
فَـ أين نحن من حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
ومن آثار صبره وعفوه , أنّه يوم أحد ابتُلي بلاء شديدا فقد كُسرت رباعيته وشج رأسه الشريف
حتى شق ذلك على أصحابه شقا شديدا فقال عليه الصلاة والسلام : " اللهم اهدِ قومي فإنهم لا يعلمون "
فانظر وتأمل أخي وأختي المسلمة
ما في هذا القول من جماع الفضل ودرجات الاحسان و حسن الخلق و غاية الصبر والحلم إذ لم يقتصر على السكوت عنهم فقط بل ودعا لهم
أي دعا للمشركين بالهداية فقال : " اللهم اهدِ قومي فإنهم لا يعلمون "
فَـ أين نحن من حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
لما تصدى أحد المشركين وهو غورث بن الحارث ليفتك بالرسول صلى الله عليه وسلم والرسول نائم تحت شجرة وحده
فلم ينتبه إلا والرجل والسيف في يده فقال المشرك للرسول :
" من يمنعك مني ؟ "
فقال له عليه الصلاة والسلام بلسان التوكل و اليقين " الله "
فسقط السيف من يده فأخذه النبي وقال للرجل : " من يمنعك مني "
قال " كن خير آخذ "
فتركه وعفا عنه فرجع ذلك المشرك الى قومه وقال لهم : " جئتكم من عند خير الناس "
فَـ أين نحن من حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
وروى البيهقي عن سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال
في شجاعة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في المعارك
: " إنا كنا إذا اشتد البأس واحمرت الحُدُق اتقينا برسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ,
فما يكون أحد أقرب الى العدو منه ولقد رأيتني يوم بدر ونحن نلوذ بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم وهو أقربنا إلى العدو "
فـ أين نحن من حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
لماذا لانكون على هدي نبيننا عليه الصلاة والسلام ؟
إلى متى ونحن نهجر سنّته ونترك الاقتداء به ؟
ما أجمل من أن نقتدي برسول الله , وقد أوصى بذلك الله تعالى في كتابه الكريم
: حيث قال سبحانه
{ لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر }
وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم نقي الثوب , ولا يقطع على احد حديثه , يتفقد اصحابه ويسأل عنهم
وكان أسخى الناس كفّا اي كريماً , ولم يرى ماداً قدميه امام أصحابه , وكان يخدم نفسه
.. وكان يستشير أصحابه , وكان مبدأه ثابت
فهذي جميعها صفات بسيطه نستطيع وبسهوله الاقتداء بها في حياتنا
والان وبعد ماقرات عن صفات نبينا صلى الله عليه وسلم ،
هل تستطيع الاقتداء به ؟
وفقنا الله واياكم للاقتداء به وبسنته عليه الصلاة والسلام على أفضل وأكمل وجه
والحمد لله رب العالمين ..